تستعد مدينة شرم الشيخ لاستقبال أعمال الدورة الخامسة والعشرين من المؤتمر الدولي للأجهزة العليا للرقابة والمراجعة “الإنكوساي 25”، الذي يُعقد خلال الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة قادة وممثلي نحو 195 جهازًا رقابيًا من مختلف دول العالم، إضافة إلى المنظمات الإقليمية والهيئات الدولية المعنية بالمراجعة العامة.
وفي تصريح له بمناسبة قرب انطلاق المؤتمر، أكد المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن المؤتمر يشكل "لقاءً جامعًا لقادة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وأعضاء منظمة الإنتوساي، إضافة إلى ممثلي الهيئات الدولية ذات الصلة بالمراجعة العامة."
وأضاف قائلًا: “نحن أمام حدث استثنائي ينعقد في مدينة شرم الشيخ، قبلة السلام ومنصة الحوار بين الشعوب والثقافات، في وقت بالغ الدقة يشهد فيه عالمنا المعاصر تحولات اقتصادية وتحديات تنعكس على الاستقرار وقضايا التنمية."
ورحب المستشار محمد الفيصل يوسف بكافة الوفود المشاركة، قائلاً: “ببالغ الود والاعتزاز أرحب بضيوف الإنكوساي 25 في مصر”، متمنيًا للمشاركين مشاركة مثمرة تسهم في تعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة، وتطوير آليات العمل الرقابي بما يخدم النزاهة والشفافية والتنمية المستدامة.
وينعقد المؤتمر كل ثلاث سنوات لبحث القضايا ذات الأولوية واعتماد القرارات والتوصيات التي توجه عمل الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة. وتكتسب دورة شرم الشيخ أهمية خاصة، إذ تأتي في ظل تحولات اقتصادية عالمية وتحديات مالية معقدة، ما يجعل من مناقشة دور الرقابة ومواكبة التكنولوجيا ضرورةً ملحة.
وفي هذا السياق، يناقش المؤتمر موضوعين فنيين رئيسيين:
أولًا: تدقيق أداء الحكومات والبنوك المركزية في فترات الأزمات، وبحث آليات الرقابة المناسبة لحماية المال العام والحفاظ على الاستقرار المالي.
ثانيًا: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمال التدقيق، لبحث سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز كفاءة ودقة الرقابة وكشف المخاطر المستقبلية.
وجدير بالذكر أن مصر، ممثلةً في الجهاز المركزي للمحاسبات، ستتسلم رئاسة منظمة الإنتوساي لثلاث سنوات مقبلة خلفًا لدولة البرازيل، على أن تشهد الجمعية العمومية للمؤتمر مراسم التسلم الرسمية. |